داء السكري: ما هو؟ وما هو النظام الغذائي الأفضل؟

داء السكري: ما هو؟ وما هو النظام الغذائي الأفضل؟

شاركوا هذا المقال الآن!

يعتبر داء السكري من الأمراض المزمنة الشائعة في مجتمعاتنا العربية، ويرجع سبب شيوع هذا المرض إلى إنتشار العديد من العادات الغذائية الخاطئة، ولاسيما الإفراط في الوجبات السريعة ذات المحتوى العالي من الدهون المشبعة.  ويقصد بداء السكرى إرتفاع نسبة سكر الجلوكوز بالدم، والذي يحدث نتيجة لوجود خلل في خلايا البنكرياس التي تقوم بإفراز الإنسولين الذي يتولى حرق سكر الجلوكوز وتحويله إلى طاقة يستفيد منها الجسم في عملياته الحيوية المختلفة. في حال وجود خلل في تلك الخلايا، تكون المحصلة النهائية إرتفاع نسبة سكر الجلوكوز بالدم، لدرجة تؤدي إلى ظهور مجموعة من العوارض المرضية التي تشير إلى الإصابة بمرض السكري.

وقبل الإستطراد في الدلائل المرضية لداء السكري، يجدر بنا أولا الإشارة إلى أن داء السكري ينقسم إلى نوعين أساسيين، وهما:

  • داء السكري المعتمد على الإنسولين، والذي يسمى أيضا بإسم داء السكري I : هذا المرض يظهر في الأطفال خلال العقد الأول من العمر، وينشأ نتيجة لوجود خلل وظيفي في خلايا جزر لانجرهانز الموجودة بالبنكرياس، حيث تعجز هذه الخلايا تماما عن إفراز الإنسولين، مما يؤدي إلى وجود إرتفاع متكرر في نسبة السكر بالدم. هذا الأمر يؤدي إلى إصابة المريض بنوبات إغماء متكررة، وفي مثل هذه الحالات يكون الإنسولين الذي يؤخذ من خلال الحقن هو الخيار الدوائي الوحيد.
  • داء السكري غير المعتمد على الإنسولين، والذي يسمى أيضا بإسم داء السكري II : وهو الأكثر شيوعا، ويظهر عادة في العقدين الثالث والرابع من العمر، وفيه تفرز خلايا جزر لانجرهانز الإنسولين، لكن بكميات غير كافية، الأمر الذي يستلزم تعويضه إما من خلال الإنسولين الذي يؤخذ من خلال الحقن، أو من خلال تناول الأقراص الدوائية.

ويعاني مريض السكري في البداية من مجموعة من الأعراض المرضية، وتشمل: الشعور بالدوخة والصداع، كثرة التبول ولاسيما أثناء الليل، الرغبة المستمرة في شرب الماء، و فرط التعرق في بعض الأحيان. لكن لاينبغي الإكتفاء بمثل هذه الأعراض لتشخيص المرض، إذ لابد من إجراء إختبار معملي لقياس نسبة سكر الجلوكوز بالدم، وذلك لتشخيص الإصابة بالمرض من ناحية، فضلا عن تحديد الجرعة الدوائية المناسبة للحالة من ناحية أخرى.

أيضا وعلى نفس السياق يجدر بنا الإشارة إلى أن داء السكري بأعراضه المرضية المختلفة قد لايمثل نهاية المطاف والمعاناه للمريض، فهذا المرض المزمن قد ينطوي على العديد من المضاعفات التي قد تؤثر بصورة سلبية، ولعل أهمها: إرتفاع ضغط الدم المزمن، قصور وظيفي بالكليتين، تصلب الشرايين والإصابة بفقدان البصر، وغيرها…

لذا ولتحجيم المرض وللوقاية من المضاعفات ينصح بإتباع التعليمات التالية:

  • ينبغي الإلتزام بنظام غذائي يتضمن 5 – 6 وجبات يوميا ذات حجم محدود، على أن يتم التقليل أو تحديد الكميات اللازمة من الكربوهيدرات والنشويات والدهون والسكريات بعد إستشارة أخصائي التغذية.
  • ينبغي ممارسة بعض التمرينات الرياضية بصورة دورية، للحفاظ على وزن الجسم السليم وفق المعدلات الطبيعية.
  • ينبغي الحرص على تناول الدواء وفق المواعيد المحددة سلفا، مع عمل إختبار معملي دوري لقياس نسبة السكر بالدم.
  • ينصح بتناول الأطعمة التي تسهم في خفض نسبة السكر بالدم، ولعل أهم هذه الأطعمة:
  • البقدونس: حيث أثبت البقدونس فاعلية مدهشة في الحفاظ على نسبة السكر بالدم وفق المعدلات الطبيعية.
  • زيت بذرة الكتان: والذي يحتوي على كميات هائلة من عنصر الماغنسيوم الذي يتولى تنظيم نسبة السكر بالجسم.
  • الجرجير: والذي يقوم بإبطاء عملية إمتصاص السكر من الأمعاء، مما يسهم في خفض نسبته بالدم.
  • الكزبرة: والتي تعمل على تنشيط الخلايا البنكرياسية التي تتولى عملية إفراز هرمون الإنسولين الذي يعمل على حفظ نسبة السكر بالدم وفق المعدلات الطبيعية.
  • البصل: والذي يحتوي على بعض المركبات الطبيعية التي لها تأثير مماثل لتأثير هرمون الإنسولين.

شاركوا هذا المقال الآن!


تابعونا
الإشتراك بالنشرة الإخبارية