تغذية الطفل بعد انتهاء فترة الرضاعة

تغذية الطفل بعد انتهاء فترة الرضاعة

شاركوا هذا المقال الآن!

تشغل تغذية الطفل بطريقة صحيحة الحيز الأكبر من تفكير الوالدين بعد الفطام، حيث يترتب أمر تغذية الطفل على الأم منذ أن يكون جنيناً في رحمها من خلال تناول الغذاء الصحي الضروري جداً للأم ليصل إلى جنينها ليحصلا على العناصر الغذائية المتنوعة التي يحتاجها الجسم للنمو الطبيعي. ومن ثمّ بعد الولادة حيث لا يحتاج لأكثر من الرضاعة الطبيعية. لكن تغذية الأطفال بعد الفطام تزداد صعوبة وأهمية في نفس الوقت.

إن تغذية الطفل تكون من خلال تزويده بالطعام الذي يوفر الطاقة والمواد الغذائية الهامة التي يحتاجها الطفل، والسهلة الهضم في نفس الوقت، حتى يبقى في صحة وعافية جيدة. فالغذاء الصحي مهم لحياة الطفل بشكل خاص لأنه سيؤثر على صحته في كامل عمره، وإهماله أو سوء تغذية الطفل تؤدي إلى مشاكل عديدة، كالتأخر في النمو، عدم تحمل الطفل للأمراض وعدم مقاومته لها.

لذلك يكون تأمين التغذية للطفل ليحصل على جسم سليم وقوي وحيوي، ويكون ذلك أيضاً بالحصول على الأطعمة المختلفة والمتنوعة في كل مرحلة من مراحل نمو جسم الطفل، حيث تتغير احتياجات الطفل بتغير مراحل نموه، لأن الجسم بكون بحاجة إلى عناصر غذائية مختلفة في كل مرحلة من عمر الطفل.

المرحلة الأولى: في أول ستة أشهر يكون الغذاء الأساسي للطفل هو حليب الأم أو الحليب الصناعي إذا لم تستطع الأم إرضاع طفلها. إلا أن الغذاء الأفضل هو حليب الأم وذلك لاحتوائه على كل ما يلزمه من فيتامينات ومعادن. وتعتبر هذه المرحلة من أهم مراحل النمو لدى الطفل وأكثرها تأثيرًا على صحة الطفل لأنها تكون الأساس في بناء صحته الجسدية والعقلية.

المرحلة الثانية: تكون من 6 شهور حتى السنة، وتعتبر هذه الفترة شديدة الأهمية، حيث يمتنع العديد من الأطفال عن تناول الطعام والاقتصار على حليب الأم نتيجة تجربة سيئة للغذاء، أدت إلى نفورهم منه كلية. لذلك يجب على الأم أن تحرص على إدخال الطعام لبرنامج طفلها بشكل تدريجي، حيث تبدأ بإعطائه الأطعمة البسيطة التي لا تسبب المشاكل المعوية والهضمية للطفل مثل الخضروات المسلوقة أو الفاكهة المهروسة ناعماً، وطبق الأرز المسلوق الذي يحوي على النشاء والحديد الذي يساعد الطفل على الشعور بالشبع.

المرحلة الثالثة: تكون من سنة وحتى السنتين وتكون أولاً بالحفاظ على إعطائه الحليب وتناوله وجبات مساعدة ومتنوعة، من أنواع وتشكيلات متنوعة من اللحوم، والخضروات، والفواكه، والخبز، والبيض. وتعتبر هذه المرحلة شديدة الأهمية أيضًا، لأنها المرحلة التي يحب الطفل فيها أن يجرب العديد من الأطعمة، وسيحب منها على الأغلب الحلويات والأغذية السريعة، وهنا يأتي دور الأم بالتخفيف من هذه الأغذية عن طفلها ، لأن جسمه شديد التأثر بضررها.

بعد مرور سنتين، سيصبح غذاء الطفل مشابهًا لغذاء الكبار في المنزل، لذلك يُنصح باتباع برنامج تغذية متّزن وغني بالعناصر الغذائية المتعددة والمتنوعة لجميع أفراد الأسرة، وذلك حتى يصبح الغذاء الصحي من عادات الطفل حتى يكبر، لأن تغذية الطفل لا تنفصل عن تغذية أسرته بالكامل.

شاركوا هذا المقال الآن!


تابعونا
الإشتراك بالنشرة الإخبارية