شاركوا هذا المقال الآن!

تعتبر فترة الرضاعة من الفترات الهامة والحيوية في حياة كل أم، ليس لأنها تؤثر على حالتها الصحية فحسب، بل لأن هذا الأمر بالتبعية يعود على حالة طفلها الصحية ومدى نموه وتطوره، ويجدر بنا الإشارة إلى أنه في هذه المرحلة فإن جسم الأم يكون بحاجة ماسة إلى كميات إضافية من عناصر معينة من الأطعمة والمواد الغذائية، وذلك للحفاظ على حالتها الصحية من ناحية والمساعدة على إدرار الحليب من ناحية أخرى، لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة سنقوم بتسليط الضوء على أهم العناصر الغذائية التي تساعد على إدرار الحليب في صدر الأم.

السوائل: ويقصد به الماء والعصائر والحساء، حيث تشير الدراسات الطبية الحديثة إلى أن جسم المرأة في فترة الرضاعة يحتاج تقريبا 5 الى 7 لتر من السوائل على الأقل، وذلك للوقاية من الإصابة بالجفاف، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على إدار الحليب.

الأطعمة الغنية بالحديد: وتشمل الكبدة والباذنجان والسبانخ والتفاح والعسل الأسود.. إلخ، وينبغي الإكثار من هذه الأنواع من الأطعمة وذلك للوقاية من إصابة الأم بالأنيميا، والذي يزيد من الأمر سوءا في فترة الرضاعة، مما قد يؤثر على كمية معدل إدرار الحليب.

الأطعمة الغنية بالكالسيوم: ولاسيما الألبان ومشتقاتها فضلا عن البيض، ومن الضروري أن تتناول الأم في فترة الرضاعة كميات كبيرة من هذه الأنواع من الأطعمة، حيث تتزايد حاجة الأم إلى الكالسيوم في تلك الفترة، مما قد يعرضها إلى الإصابة بهشاشة العظام مالم يتم تعويضها بشكل كافي ومستمر.

الأسماك الدهنية كالتونة والرنجة والسلامون والماكريل: حيث تحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية ومركب أوميجا – 3 الذي يسهم في إضفاء المزيد من العناصر الغذائية ولاسيما الدهنية التي يحتاجها الطفل للنمو في شهوره الأولى، مما يزيد من القيمة الغذائية لحليب الأم . يجدر بنا الاشارة الى أنّ هذه الأنواع من الأسماك البرّية تحتوي أحيانا على كميات زائدة من معدن الزئبق، الذي يمكن أن ينتقل الى حليب الأم.

الشوفان: ويحتوي على كميات كبيرة من المركبات الفلافينية ومضادات الأكسدة، والتي تمنع تسرب الدهون في جسم الأم، مما يقيها من إكتساب وزن إضافي في مرحلة الرضاعة.

الأطعمة الغنية بالماغنسيوم: كالجوز واللوز والخيار والطماطم والبطيخ: حيث تسهم هذه الأطعمة في تنشيط الغدد اللبنية، وبالتالي إدرار كميات كبيرة من الحليب.

مشروبات الحلبة واليانسون والكراوية: والتي تحتوى على الزيوت الطيارة التي تسهم في تعزيز الحالة الوظيفية للغدد المفرزة للحليب، مما يساعد على إدرار كميات كبيرة من الحليب.

أيضا وعلى نفس السياق ينصح بالإبتعاد عن الكحول و عن المشروبات المنبهة التي تحتوي على الكافيين كالشاي والقهوة، حيث أشارت بعض الدراسات إلى إمكانية إنتقال مادة الكافيين إلى الطفل من خلال حليب الأم، مما قد يسبب له تاثيرات سلبية ولاسيما على صعيد الجهاز العصبي، كما ينبغي الإبتعاد عن التدخين بنوعية السلبي والإيجابي لما له من تأثيرات صحية مدمرة للأم والطفل على حد سواء.

شاركوا هذا المقال الآن!