يطهر جليًا وجود علاقة تربط الربو والتغذية من خلال تغيير العادات الغذائية للمصابين بالربو. إن الربو أو الأزمة التنفسية يعرف على أنه حدوث التهاب في مجاري الجهاز التنفسي والشعب الهوائية، مما يسبب تضيق في الشعب الهوائية وبالتالي الشعور بصعوبة بالغة في تدفق الهواء إلى داخل الرئتين ويؤدي إلى شيء ما في الرئتين يسمى بالصفير مع ضيق شديد في التنفس والسعال المستمر وتراكم كميات من البلغم. وفي القليل من الحالات قد يسبب الربو خطراً على الشخص المصاب، فليس من الممكن الجزم بأن السبب لالتهاب الشعب الهوائية في مرض الربو يعود إلى أسباب بيئية أو بسبب التلوث، فهو مرض يكون مناعي فقد يكون هناك بعض العوامل الخارجية التي تسبب تهيج مرض الربو وتزايد المشكلة.
إن الربو والتغذية السليمة متعلقان ببعضهما بشكل وطيد، حيث تساعد التغذية السليمة على تخفيف أعراض المرض. ولكن إلى الآن لم يجد المختصون أي علاج بشكل كامل لمرض الربو، وإنما يمكن العمل على تخفيف أعراضه والسيطرة عليها والعمل على الحد من تطور هذا المرض. وهذا يشمل الوقاية عن طريق الابتعاد عن المهيجات مثل الحساسية لبعض المواد والضغط والتعب والجهد والتعرض للهواء البارد والملوث بالغبار أو حبات الطلع أو وبر الحيوانات أو الأماكن المغلقة ولفترات طويلة، والابتعاد عن التدخين.
فإن تغذية مرضى الربو تعمل على تحقيق التغذية المتوازنة والشاملة والتي لها دور كبير في تقديم الدعم لمناعة الجسم والتي بدورها تعمل على مواجهة الالتهابات بشكل عام ومناعة الجهاز التنفسي بشكل خاص. وتعمل التغذية السليمة على تعزيز كفاءة عمل الجهاز التنفسي، فيجب اتباع الارشادات الغذائية التالية:
- يجب الإكثار من تناول السوائل والماء من أجل العمل على تعويض أي نقص في السوائل والوقاية من حصول الجفاف، فالتعرق وخسارة نسبة من المياه عبر التنفس لمرض الربو يهيج أعراضه. لذلك أصبحت الحاجة ماسة لتعويض النقص الحاصل في كمية الماء في الجسم، كما وإن الماء له دور مهم جداً وفعال للغاية في العمل على تعزيز كفاءة الجهاز التنفسي.
- يجب تناول الأغذية التي تعتبر غنية بالفيتامينات والمعادن ومضادات الأكسدة من الخضروات والفاكهة الطازجة والبقوليات والمكسرات والحبوب الكاملة، حيث إن هذه المأكولات تساهم في دعم مناعة الجسم ومحاربة الالتهابات.
- الحرص على تناول اللحوم والأسماك ومنتجات الحليب القليلة الدهون.
- الحصول على كميات مناسبة من الكالسيوم عبر شرب الحليب البقري الطازج لدعم قوة العظام ، لأن مرضى الربو هم بحاجة أحيانا لأخذ جرعات من الكورتيزون الذي يؤثر سلباً على العظام.
إن الربو والتغذية السليمة لا ينفصلان عن بعضهما لذلك يجب اتباع النصائح السابقة لتخفيف الأعراض. وإلى يومنا هذا لم يوجد علاج كامل لمرضى الربو وإنما يوجد ما بإمكانه أن يخفف الأعراض والسيطرة عليها.