شاركوا هذا المقال الآن!

مما لا شك فيه أن القيام ببعض التمرينات الرياضية ينطوي على العديد من الفوائد الصحية للجسم، إلا أن للتغذية دوراً هاماً في مسألة تحقيق هذه الفوائد، إذ ينبغي الإلتزام بنظام غذائي معين يسبق هذه التمرينات، وذلك لضمان تعويض الجسم مايفقده من عناصر ومغذيات أثناء القيام بهذه التمرينات، فضلا عن تحقيق أقصى إستفادة ممكنة من هذه التمرينات دون أن يؤثر هذا الأمر على الجسم أو الحالة الصحية العامة على نحو سلبي مضر.

وفي العموم ينبغي الإهتمام بالأطعمة النشوية قبل أداء التمرينات الرياضية، إذ ينصح بتناول المعكرونة أو الخبز أو اللبن الزبادي، فمثل هذه الأطعمة تعطي الشعور بالشبع، علاوة على حفظ مستوى سكر الجلكوز بالدم وفق المعدلات الطبيعية، وبالتالي الوقاية من الشعور بالتعب والإنهاك خلال أداء التمرينات الرياضية.

أيضا وعلى نفس السياق يفضل قبل أداء التمرينات الرياضية عدم الإكثار من تناول الأطعمة البروتينية حيث أنها تستغرق وقتاً طويلاً في الهضم، مما قد يسبب الإصابة بعسر الهضم والتوعك أثناء أداء التمرينات الرياضية. كذلك ولنفس السبب يحظر قبل أداء التمرينات الرياضية تناول الأطعمة المقلية أو ذات المحتوى العالي من الدهون، حيث تؤدي هذه الأطعمة إلي الإصابة بالتخمة، وبالتالي عدم القدرة على أداء التمرينات الرياضية نتيجة للشعور بالتعب والإنهاك. أما السكريات البسيطة كالحلويات فيحظر تناولها قبل أداء التمرينات الرياضية، حيث أنها يتم هضمها خلال وقت وجيز، الأمر الذي يؤدي إلى رفع معدل السكر بالدم بصورة سريعة مطردة مما قد يسبب الإنهاك كذلك أثناء أداء التمرينات الرياضية.

وينصح بتناول وجبة كاملة متكاملة قبل أداء التمرين بحوالي 4 – 5 ساعات ، على أن تتضمن بصورة أساسية الكربوهيدرات المعقدة بطيئة الهضم والإمتصاص، وذلك كي تفي حاجة الجسم من الطاقة والسعرات الحرارية اللازمة التي ستمكنه من أداء التمرينات الرياضية بكل كفاءة. وعلى عكس ماهو شائع ينصح بعدم الإكثار من تناول البروتينات ولا سيما اللحوم بهذه الوجبة، حيث أن ذلك الأمر يؤدي إلى الشعور بآلام عضلية أثناء ممارسة التمرينات الرياضية، وذلك نتيجة لتراكم حمض اللاكتيك الناتج عن هضم وإمتصاص هذه البروتينات في الخلايا العضلية.

كذلك فلا مانع من تناول وجبة خفيفة على الأقل ساعة قبل أداء التمرينات الرياضية ، على أن تكون مكونة من بعض الفواكه والخضروات الطازجة ولا سيما البلح والتين والعنب والتفاح والموز، أو بعض المكسرات كالبندق والجوز واللوز، أو الشوفان المضاف إليه القليل من الحليب منخفض الدسم.

وعلى سياق آخر يفضل قبل التوجه إلى أداء التمرينات الرياضية، أخذ حمام ماء بارد، حيث يعمل الماء البارد على رفع مستوى الأيض والتمثيل الغذائي داخل الخلايا العضلية، وبالتالي الوقاية من تراكم حمض اللاكتيك داخل هذه الخلايا العضلية، مما يقلل الشعور بالألم أثناء أداء هذه التدريبات، وتحقيق أقصى إستفادة ممكنة من هذه التمرينات الرياضية.

وفي الختام، ينصح بشرب الماء والسوائل الأخرى كالعصائر الطازجة، مع مراعاة عدم الإكثار منها خلال الساعة التي تسبق أداء التمرينات الرياضية، وذلك للوقاية من الشعور بالغثيان أو تشنج المعدة وعضلات البطن أثناء أداء هذه التمرينات .

شاركوا هذا المقال الآن!