في حين أن العديد من الأزواج يردّدون عبارة “نريد فقط طفل يتمتع بصحة جيدة” عندما سئلوا عن أي من الجنسين يفضلون لمولودهم، هناك أزواج يريدون جنس محدد، سواء الرغبة بصبي لاستمرار اسم العائلة، أو الرغبة بفتاة للعب معها وارتدائها الفساتين. فأصبح اختيار جنس الطفل ذو شعبية متزايدة.
يتم تحديد جنس الطفل في لحظة التخصيب، أي عندما البويضة التي تحتوي على كروموسوم X تواجه السائل المنوي. فهذا الأخير قد تحتوي إما على الكروموسوم Y، وفي هذه الحالة سيولد الجنين من الذكور، أو على الكروموسوم X وفي هذه الحالة سيولد من الإناث.
و على الرغم من أن هناك العديد من حكايات الزوجات القديمة التي “تساعد” على انجاب أحد الجنسين، هناك أيضا بعض الأساليب التي قد اختبرها العلماء، كتغيير النظام الغذائي الخاص بالمرأة، وذلك قبل الحمل.
فهل صحيح ان اتباع نظام غذائي معيّن قد يساهم بتحديد جنس المولود؟
قد نشر منذ 8 سنوات أول دليل على أن يمكن للمرأة أن تؤثر على جنس طفلها من خلال ما تأكله قبل أن تصبح حاملا.
فتبيّن في هذا البحث أن النساء الحامل اللواتي فضّلت تناول حبوب الافطار والأطعمة الغنية بالبوتاسيوم أنجبت المزيد من الصبيان مقارنة بالنساء اللواتي لم تتناول وجبة الافطار وأخذت سعرات حرارية أقل خلال النهار. هذا يعني أنه يجب على النساء اللواتي يريدون ابنا” تناول وعاء من الحبوب للإفطار، والموز، وزيادة السعرات الحرارية اليومية الإجمالية باضافة 400 سعرة حرارية أي ما يعادل وجبة يوميا”. لكن خبراء حذّروا من أن هذه الدراسة وجدت فقط علاقة بين الغذاء والحمل، فلا يوجد أي دليل يشير الى علاقة سبب وتأثير بين ما تتناوله المرأة ونتيجة الحمل على صعيد الجنسين.
وتشير نظريات أخرى أن النظام الغذائي يمكن أن يغير الرقم الهيدروجيني (الحموضة) في جسد المرأة، وبالتالي تغيير قطبية البويضة. عن طريق تناول النسبة الصحيحة من المعادن، يمكن للمرأة أن تعدّل بيئة الرحم مما يجعلها أكثر ملاءمة لجذب إما الكروموزوم X أو Y من الحيوانات المنوية في الذكور. فقيل أن اتباع نظام غذائي غني في الحليب وتناول الأطعمة التي تقلل من حموضة المهبل تساهم بانجاب البنات.
فمثل الكثير من النظريات ، أيا من هذه النظريات الغذائية صمدت فإنها لا تزال غير مدعومة ومثبّتت من قبل الأدلة العلميّة.