ما هي أسباب النحافة؟

ما هي أسباب النحافة؟

شاركوا هذا المقال الآن!

تعد السمنة مرض العصر كما يردد البعض، لذا فقد ظهرت العديد من الحملات والإتجاهات التي تنادي بضرورة العمل على أن يحظى كل فرد بجسم رشيق و متناسق. ولأن الرشاقة مسألة نسبية تختلف من شخص لآخر ومن منظور لآخر، فقد تمادى البعض في مسألة الرشاقة، ليتحول الأمر وكأنه دعوة وتشجيع على النحافة، والتي يقصد بها أن يكون وزن الجسم أقل من المعدلات الطبيعية.

وللأمانة العلمية لم يلق أحد بالاً لمسألة النحافة في بادئ الأمر، ولاسيما أنها من وجهة النظر العامة لا تسبب أي تأثيرات سلبية تذكر، ولكن تبين لاحقاً من العديد من الدراسات النظرية والميدانية التي جاءت لتؤكد وبالدليل القاطع أن النحافة تنطوي على العديد من الآثار السلبية الضارة والتي لا تقل خطورة عن الأضرار التي تسببها السمنة، ويمكننا إيجازها فيما يلي:

تؤدي النحافة إلى الإصابة بأمراض سوء التغذية، لعل أهمها وأشهرها مرض فقر الدم، أو مايعرف بإسم “الأنيميا”، والتي تنشأ نتيجة لإنخفاض نسبتي الحديد والهيموجلوبين بالجسم، مما قد يؤدي في حالة عدم علاج الأمر إلى نوبات متكررة من الإعياء وعدم إنتظام ضربات القلب وإختلال معدلات التنفس.

تؤدي النحافة إلى إنخفاض نسبة الكالسيوم بالجسم، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على الكتلة العظمية، مما قد يؤدي إلى الإصابة بمرض هشاشة العظام وسهولة التعرض للكسور.

تؤدى النحافة إلى الإصابة بالجفاف، الأمر الذي يؤثر بصورة مباشرة على صحة الجلد ورطوبته ونضارته، كما يؤثر على صحة الشعر ومظهره الخارجي.

تؤدي النحافة إلى إنخفاض كفاءة الجهاز المناعي، وبالتالي سهولة التعرض للأمراض ولاسيما الأمراض المعدية كنزلات البرد والنزلات المعوية.. إلخ.

ويلاحظ أن مسألة النحافة قد تكون أحيانا ذات منشأ وراثي، وفي هذا الشأن لا ضرر منها على الإطلاق بشرط الإلتزام بنظام غذائي يتضمن كافة العناصر الغذائية التي يحتاجها الجسم، كذلك فإن النحافة ترتبط بصورة وثيقة بمسألة فقدان الشهية نحو الطعام نتيجة للتعرض لضغط نفسي أو ذهني، وهذا مايعرف بإسم النحافة الفسيولوجية، وفي هذا الشأن لابد من التغلب على هذه الضغوط النفسية والإلتزام بنظام غذائي تعويضي.

لكن أحيانا وعلى الرغم من التغذية السليمة المتوازنة فإن النحافة تظل وضعا قائما، وهذا مايعرف بإسم النحافة المرضية، ولعل أهم أسبابها مايلي:

الإصابة بسوء الهضم: وتنشأ نتيجة لوجود خلل وظيفي بالمعدة، لذا فإن الطعام لا يتم هضمه بصورة كافية، ليخرج الجزء الأكبر منه في الفضلات التي يخرجها الجسم على هيئة براز، دون تحقيق أي إستفادة منه.

الإصابة بسوء الإمتصاص: وتنشأ غالبا نتيجة لوجود ضمور في الخملات الموجودة في الغشائ الطلائي المبطن للأمعاء، الأمر الذي يحول دون إمتصاص الطعام المهضوم، وبالتالي عدم تحقيق الإستفادة الكاملة منه، كذلك فإن وجود أحد ديدان البطن (كالإسكارس، البلهارسيا، الأميبا، الدودة الدبوسية، الدودة الشريطية) بالأمعاء من شأنه أن يؤدي إلى الإصابة بسوء الإمتصاص، وبالتالي عدم الإستفادة من هذا الطعام المهضوم.

الإصابة بأنواع معينة من الأمراض: ولا سيما الأمراض الهرمونية كداء السكري أو فرط إفراز الغدة الدرقية.. إلخ، هذه الأمراض تؤدي إلى زيادة معدلات الأيض والتمثيل الغذائي، مما يستحثها على حرق الدهون المختزنة بالجسم وبالتالي الإصابة بالنحافة.

الإصابة بالأورام السرطانية: حيث أنها تسبب شعورا بفقدان الشهية نحو الطعام، وبالتالي هبوط الوزن بصورة سريعة.

إستخدام أنواع معينة من الأدوية على المدى الطويل: مثل الأدوية المخدرة ومضادات الإكتئاب.

شاركوا هذا المقال الآن!


تابعونا
الإشتراك بالنشرة الإخبارية