حصوات الكلي: كيف تتشكّل وما هي الأطعمة للحدّ منها

حصوات الكلي: كيف تتشكّل وما هي الأطعمة للحدّ منها

شاركوا هذا المقال الآن!

تعتبر مشكلة حصوات الكلى من المشكلات الصحية الشائعة في مجتمعاتنا العربية، ويرجع سبب هذا الإنتشار إلى وجود العديد من العادات الغذائية الخاطئة كتناول الوجبات السريعة المشبعة بالدهون والنشويات. أيضا فإن ملوحة الماء الزائدة ولاسيما في منطقة دول الخليج، فضلا عن إنتشار البلهارسيا في مصر يلعبا دورا هاما في مسألة ترسب الأملاح وتكوين حصوات الكلى.

أيضا فقد أشارت بعض الدراسات الطبية الحديثة إلى أن إرتفاع درجة الحرارة تسهم بصورة غير مباشرة في تكوين حصوات الكلى، ولاسيما عندما يقابل هذا الأمر عدم شرب الماء بكميات كبيرة، حيث أن من شأنه أن يؤدي إلى ترسب الأملاح التي هي بحاجة إلى الماء كي تذوب فيه، ليتم بعد ذلك طردها لاحقا خارج الجسم مع البول.

وعلى نفس السياق فقد رجحت بعض الدراسات الميدانية والإحصائيات الطبية وجود عامل الوراثة في مسألة الإصابة بحصوات الكلى، كما أن الإصابة بحالات مرضية معينة قد تؤدي إلى تكوين حصوات الكلى، ولعل أهم هذه الأمراض: إلتهابات الحوض المزمنة، إلتهاب قناة مجري البول، مرض النقرس.. إلخ.

وعموما يمكننا تقسيم حصوات الكلى إلى نوعين أساسيين، وهما:

  • الحصوات الشفافة: وهي الحصوات الأكثر شيوعا، وتنشأ نتيجة لوجود إختلالات في نسبة عنصري الكالسيوم والفوسفور بالجسم، وتتكون هذه الحصوات من أملاح الأوكسالات.
  • الحصوات غير الشفافة: وهي الحصوات الأقل شيوعا، وتتكون من نوعين من الأملاح، وهما أملاح الأسيتون واليوريا.

وتختلف الأعراض التي يشعر بها المريض حسب حجم وموضع وعدد هذه الحصوات، ففي الحالات الطفيفة قد لايشكو المريض من أي أعراض جانبية من الأساس، أما في الحالات الشديدة والتي تكون فيها الحصوات كبيرة الحجم نسبيا، فإن المريض قد يعاني من مايعرف بإسم المغص الكلوي، حيث يشكو من آلام في منطقة الجنب عند موضع الكلية. هذا الألم قد يتشعب في بعض الأحيان حتى منطقة أسفل العانة، والذي قد يكون مصحوبا بنزول بضع قطرات من الدم أثناء التبول، حيث يلاحظ تلون البول بلون أحمر قاني. كذلك وفي الحالات الأكثر شدة قد يعاني المريض من نوبات الغثيان والقئ، فضلا عن إرتفاع درجة حرارة الجسم.

ولتأكيد التشخيص وتحديد نوع الحصوات لابد من إجراء تحليل بول شامل، كما ينبغي إجراء مسح بالموجات فوق الصوتية على منطقتي البطن والحوض، وذلك لتحديد حجم وموضع وعدد هذه الحصوات، وبناء على هذه الإجراءات يتم تحديد الخطة العلاجية المقررة.

وبشكل عام ، للحد من خطر تكوين حصى الكلى وتكرار تشكيلها،يجب اتباع النصائح الغذائية التالية:

  • شرب ما لا يقل عن2 لتر من المشروبات في اليوم الواحد (الماء وعصير البرتقال والحساء…)
  • تناول كمية كافية من الكالسيوم يوميا (800 الى 1000 مغ).
  • تجنب الأطعمة التي تحتوي على الأكسالات كالشوكولاته والكاكاو والفول السوداني.
  • تجنب يناول الكثير من اللحوم للحد من ارتفاع نسبة حامض البول.
  • ينبغي أن يكون الطعام ذو محتوى محدود من الملح والدهون والتوابل، مع الإبتعاد عن الأطعمة المقلية والحريفة، فتكون الوجبات مشوية أو مسلوقة.

شاركوا هذا المقال الآن!


تابعونا
الإشتراك بالنشرة الإخبارية