ما هي علاقة التغذية بتصلب الشرايين؟

ما هي علاقة التغذية بتصلب الشرايين؟

شاركوا هذا المقال الآن!

ينشأ تصلب الشرايين نتيجة لإرتفاع نسبة الكوليسترول بالدم، حيث يؤدي هذا الإرتفاع إلى ترسب الكوليسترول على الجدار الداخلي المبطن للشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى ضيق هذه الأوعية وتصلبها، والذي يؤثر بصورة مباشرة على الحالة والكفاءة الوظيفية لعضلة القلب.

ولا يمكننا أن نختزل سبب الإصابة بتصلب الشرايين في مسألة إرتفاع نسبة الكوليسترول بالدم فحسب، إذ يوجد العديد من العوامل والمسببات الآخرى التي تسهم في الإصابة بتصلب الشرايين سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة، ولعل أهم هذه الأسباب:

  • الإصابة بداء السكري:  والذي يؤثر بصورة مباشرة على الأوعية الدموية بالجسم، ولا سيما الأوعية الرئيسية المغذية لعضلة القلب، مما يؤدي إلى تصلبها.
  • السمنة المفرطة وزيادة الوزن: والتي تؤثر بالتبعية على كثافة ولزوجة الدم، مما قد يؤدي إلى تصلب الشرايين.
  • الإفراط في المكيفات كالشاي والقهوة، فضلا عن التدخين والكحوليات.
  • إرتفاع ضغط الدم المزمن بما يتجاوز 80 / 120 مليمتر زئبقي.

ويعاني مريض تصلب الشرايين من نوبات من الآلام الحادة في منتصف الصدر تقريبا، هذه الآلام لاتتجاوز بضعة دقائق قليلة على أقصي تقدير، إذ سرعان ماتزول بصورة تلقائية مع قليل من الراحة. بالاضافة الى ذلك، تورم القدمين ومنطقة أسفل الساق هي من العوارض الشائعة جدا في الحالات المتقدمة من تصلب الشرايين، والتي يكون فيها خلل القلب الوظيفي كبيرا.

ومن الهام جدا تقييم كفاءة القلب الوظيفية، وتحديد حجم ونسبة الضرر الواقع على عضلة القلب، وذلك من خلال إجراء الإختبارات التشخيصية المعتادة للقلب كرسم القلب بالمجهود، الموجات فوق الصوتية المتخصصة والقسطرة التشخيصية.

ولعلاج مثل هذه الحالات، ينصح بإتباع النصائح والتعليمات التالية:

  • تناول طعام صحي غني بالألياف الغذائية العضوية، على أن يكون ذو محتوى قليل من السكريات والكربوهيدرات والدهون والنشويات، كالخضار و الفاكهة الغير مقشرة والخبز الأسمر لأن الألياف تساعد في تخفيض معدّل سكّر الدم و دهون الدم. يجب تناول الحبوب الكاملة الغير مقشورة مرتين في الأسبوع على الأقل لأنها غنية بالألياف  و المعادن التي تحمي الشرايين من عوامل التأكسد و الانسداد.
  • كذلك ينصح في هذا الشأن بضرورة شرب الماء بكميات كبيرة، وتناول الفواكه والخضروات الطازجة، والإبتعاد عن الأغذية المعلبة أو المحفوظة.
  • ينبغي الحفاظ على وزن سليم وشكل الجسم وفق المعدلات الطبيعية، مع ممارسة بعض التمرينات الرياضية الخفيفة كرياضة المشي، والإبتعاد عن التدخين والكحوليات، والحرص على أخذ قسط كافي من النوم، والإبتعاد عن السهر والضغوط العصبية.

ولأن إرتفاع نسبة الكوليسترول بالدم هو العامل الأساسي المسبب للمرض، لذا ينصح بتناول الأطعمة التي تسهم سواء بصورة مباشرة أو غير مباشرة في خفض نسبة الكوليسترول بالدم، ولعل أهم هذه الأطعمة:

  • الشوفان: ينصح بتناول حبوب الشوفان على وجبة الإفطار، حيث أن الشوفان يتميز بمحتواه الهائل من الألياف العضوية الذائبة، والتي تقوم بإمتصاص الكوليسترول من الدم، وطرده خارج الجسم.
  • الأسماك الدهنية كالسلامون والتونة والرنجة: والتي تحتوي على كميات كبيرة من مضادات الأكسدة والأحماض الدهنية التي تعمل على خفض نسبة الكوليسترول بالجسم.
  • الثوم: ويحتوي على نسبة عالية من مضادات التخثر الطبيعية، الأمر الذي يعني أنه من الخيارات الممتازة للوقاية من تصلب الشرايين.
  • البروكلي والخضروات الورقية الداكنة كالكرنب والخس والجرجير: حيث تحتوي على نسبة عالية من الزيوت الطيارة ومضادات الأكسدة التي تسهم بصورة مباشرة في خفض نسبة الكوليسترول بالدم والوقاية من تصلب الشرايين.

شاركوا هذا المقال الآن!


تابعونا
الإشتراك بالنشرة الإخبارية