الاستفادة أثناء الرّياضة من خلال التغذية

الاستفادة أثناء الرّياضة من خلال التغذية

شاركوا هذا المقال الآن!

مما لا شك فيه أن الهدف من الرياضة والتغذية غالباً ما يكون وثيق كونهما وجهان لعملة واحدة، بل يمكننا القول أنهما وجه واحد، فالرشاقة والصحة هما النتيجة التي تتوافر في حالة الإلتزام بالتغذية الجيدة والمداومة على ممارسة الرياضة. كذلك لتحقيق أفضل نتيجة ممكنة من الرياضة فلابد إذن من اتباع نظام غذائي يتلائم مع الهدف الذي نطبقه في صورة تمارين رياضية، فالناس قد تشعر بالإحباط واليأس إذا ما كانوا يمارسون التمرينات الرياضية بشكل منتظم دون أن يفلح هذا الأمر في إنقاص الوزن، وللأسف يهمل قطاع عريض من الناس مسألة التغذية أثناء التمرينات الرياضية على الرغم من الدور الحيوي الذي يلعبه نظامنا الغذائي في هذه الفترة. لذا ومن خلال السطور القليلة القادمة سنقوم بتسليط الضوء على أهم احتياجات الجسم في تلك المرحلة، مع توضيح الضوابط التي ينبغي اتباعها لتحقيق أقصى استفادة ممكنة.

في البداية لابد أن نشير إلى أهمية توافر الشروط التالية أثناء التدريبات الرياضية سواء قصرت أو طالت مدتها. وتلك الشروط تتمثل في:

الحفاظ على مستوى الماء بالجسم، فالجفاف هو العدو الأول لمن يمارسون التمرينات الرياضية، إذ أنه يضعف من قوة العضلات فضلا عن إصابتها بالتشنجات، ولا سيما أن الماء هو المركب الأساسي الأول في بناء عضلات الجسم.

ضمان وجود مصدر ومستوى ثابت للطاقة وذلك لاستمرار أداء التمرينات الرياضية بكفاءة تامة.

ضمان عدم وصول العضلات إلى مرحلة الإرهاق لإلّا يعجز كامل الجسم عن استكمال أداء التمرينات الرياضية.

تعزيز آلية الإستشفاء السريع للعضلات، وذلك من خلال ضمان عدم تراكم حمض اللاكتيك داخل الألياف العضلية، وإزالته أولاً بأول.

يتم تحقيق كل هذه الشروط السابقة من خلال الغذاء ، وتحديداً من خلال تناول الكربوهيدرات والماء ، وذلك بكميات معينة في فترات الإستراحة بين الجلسات التدريبية، إلا أنه يجدر بنا الإشارة إلى أن تحديد الكميات المطلوبة يختلف طبقاً لمدة ومدى قوة التمرينات الرياضية.

تعتبر الكربوهيدرات بمثابة المصدر السريع والجاهز للطاقة التي تعين على أداء واستكمال التمرينات الرياضية دون هبوط مستويات الطاقة بالجسم، كما أنها تعمل على زيادة معدل استشفاء العضلات وعدم وصولها إلى نقطة الإرهاق خلال وقت وجيز، فضلاً عن مساهمتها بصورة رئيسية في اكتساب الجسم للكتلة العضلية. فالعضلات والكبد لديها ما يكفي من الجليكوجين المخزون لجهود قصيرة، لذلك الكربوهيدرات الإضافية غالبا ما تكون غير ضرورية. ومع ذلك، فقد أظهرت الأبحاث أن المشروبات الرياضية يمكن أن تكون مفيدة.
ولكن، لتدريبات أطول ، فمن المستحسن تناول 50 الى 100 سعرة حرارية كل نصف ساعة من الكربوهيدرات مثل الزبيب، شريط الطاقة أو الموز...

ويعتبر الماء أهم العناصر المطلوبة على الإطلاق أثناء أداء التمرينات الرياضية، فالماء هو العنصر الأساسي المكون للعضلات، كما أنه يقي الجسم من الإصابة بالجفاف، وبالتالي وجوده يقي من الإصابة بالتشجنات والشد العضلي أثناء التمرين، وينصح خبراء التغذية بتناول الماء برشفات صغيرة ومتكررة، حيث أن شرب الماء بكميات كبيرة على دفعة واحدة من شأنها أن يسبب شعوراً بالغثيان وربما القيء. وفي حالة زيادة الحصة التدريبية عن ساعة، فيستحسن استخدام المشروبات الرياضية التي تتضمن الماء المضاف إليه الأملاح الغذائية المطلوبة التي يحتاجها الجسم فضلاً عن تلك التي يفقدها أثناء أداء التمرينات.

شاركوا هذا المقال الآن!


تابعونا
الإشتراك بالنشرة الإخبارية